لعبة القوة في أوكرانيا
الملخص
لقد كانت شرق أوروبا في التأريخ القريب بمثابة المسرح الأمامي التي مارست عليه جميع الإمبراطوريات لعبة القوة، وهي اليوم تستعيد دورها القديم بفعل ما يؤمن به عدد من الكبار الذين يشتركون في العداء لأمريكا، وإن قوة الدولة أو ضعفها هي الأساس في تعامل الدول، وعليه فأن أفضل إستراتيجية أن تكون الدولة دائمًا قوية تحديدًا في النقطة الحاسمة، فالتغيُّرات التاريخية الكبرى لم تحدث إلا من خلال التهديد باستخدام القوة، وعلى الرغم من معرفة روسيا بعدم قدرتها على معادلة القوة العسكرية أو الاقتصادية الأمريكية، لكنها مع ذلك ترفض أن تظل قوة عالمية من الفئة الثانية، وتسعى الى إعادة تشكيل ميزان القوى العالمي عبر فرض القوة لذا طمحت لبيان قوتها في أوكرانيا بغزوها ومحاولة السيطرة عليها في 24/2/2022، فاللعبة الأوكرانية الحالية تمثّل نموذجاً عن ألعاب متباينة، تعاونية وتنافسية.