البناء المؤسسي وتأثيرهُ على الدولة الرخوة
الملخص
يعالج البحث مفهوم الدولة الرخوة والمفاهيم المقاربة وخصائصها وفقا لطروحات غونار ميردل في سبعينيات القرن الماضي، والدولة الرخوة هي الدولة التي لا تطبق القانون ليس لعجز القانون أو لوجود ثغرات فيه، وإنما لرغبة النخبة المسيطرة التي لا تبالي بالقانون لما لديها من أموال وحصانة تحميها ، ولأن صغار الموظفين يتلقون الرشاوى للتغاضي عن تطبيق القانون، ويكون الفساد مستشريا في هذه الدولة و ظاهرة عامة، وهذا يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الذي يكون معتمدا بشكل كلي على الخارج في تغطية احتياجات الدولة، فهناك علاقة تبادلية ما بين الفساد ورخاوة الدولة، إضافة إلى أنها تؤدي إلى الانقسام المجتمعي الحاد وبروز الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية، وبالتالي ضعف الانتماء الوطني، وهذا ما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي للدولة ويجعلها في خطر الانهيار أمام أي منزلق أو مطب تتعرض له.