دور الإرشاد النفسي في الحد من السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا لدى الأطفال العاملين وغير العاملين في الشارع دراسة ميدانية

الملخص

يهدف البحث إلى معرفة دور الإرشاد النفسي في معالجة الظواهر السلوكية غير المرغوبة لدى أطفال الشوارع، وإيجاد الفروق ذات الدلالة الإحصائية في دور الإرشاد النفسي نحو معالجة الظواهر السلوكية غير المقبولة لدى أفراد العينة وفق متغير النوع (ذكور، إناث) ، وقام الباحثان ببناء أداة للبحث الحالي مكونة من (24) فقرة  موزعة على أربع مجالات هي الأسري، والنفسي، والاجتماعي، الاقتصادي، وله ثلاثة بدائل (دائمًا – أحيانًا -  أبدًا)  ولكل بديل وزن معين هي ( 3، 2، 1) للفقرات الإيجابيّة والعكس للفقرات السلبية، وكانت أعلى درجة للمقياس ،(72)  وأقل درجة (24) ، وأما الوسط الفرضي فيبلغ (48).

وعرضت الأداة على المحكمين، وحدد الباحثان أطفال الشوارع في محافظة ديالى كمجتمع للبحث، وبلغ عدد أفراد العينة (50) طفلًا وطفلة من مدينة بغداد ( الكرخ – الرصافة) ، وتم استخراج الصدق بطريقتي القوة التمييزية وعلاقة الفقرة بالمجال، واستخراج الثبات بطريقة (ألفا كرونباخ)، وتم تحليل إجابات عينة البحث عن الأداة إحصائيا من خلال الحقيبة الإحصائية (spss) للعلوم الاجتماعية، وأظهرت النتائج أن مستوى الظواهر السلوكية غير المرغوبة لدى الأطفال مرتفع ولديهم جنوح نحو اكتساب سلوكيات منحرفة بشكل مستمر، وهذا ما يظهر على سلوكياتهم اللفظية وغير اللفظية في حياتهم اليومية  ، أظهرت النتائج أن دور الإرشاد النفسي فعّال ومؤثر في معالجة الظواهر السلوكية غير المرغوبة لدى أطفال الشوارع، ويمكن أن يحدث الإرشاد النفسي وبمختلف أساليبه وفنياته تغييرًا في سلوكياتهم المنحرفة إذا توفرت البيئة الأسرية والاجتماعية المناسبة، كما أظهرت النتائج أن الذكور أكثر تأثير بالإرشاد في معالجة الظواهر السلوكية غير المرغوبة من الإناث، ووضع الباحثان عددًا من التوصيات والمقترحات.