المحددات الإقليمية اتجاه الاستراتيجية (الإسرائيلية) في منطقة شرق إفريقيا

الملخص

تتمتع منطقة شرق إفريقيا والتي تضم (الصومال وأثيوبيا وأرتيريا وجيبوتي والسودان وجنوب السودان وأوغندا وكينيا)، بأهمية كبيرة لدى الدول الإقليمية (إيران وتركيا)، إذ تظهر أهميتها لما تشكله من ثقل أصواتها في الأمم المتحدة، كما إنها تطل على أهم الممرات المائية المتمثلة على البحر الأحمر من أرتيريا وجيبوتي والصومال، إذ يربط البحر الأحمر البحر المتوسط بالمحيط الهندي عن طريق قناة السويس في الشمال ومضيق باب المندب في الجنوب، ومن ذلك شكلت أهمية كبيرة في الاستراتيجية الإيرانية التي رأت فيها بوابة الخروج نحو العالم عبر المياه الدولية (البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن)، فضلا عما تحتويه المنطقة من موارد اقتصادية، بالإضافة إلى ذلك سعي إيران للتواجد العسكري والأمني لتعزيز أهدافها الإقليمية من خلال إقامة شبكة من التعاون مع دول المنطقة وفي مجالات عدة.

  أما تركيا فتتمتع بنفوذ كبير في منطقة شرق إفريقيا لأهميتها الاستراتيجية بفعل ما تحتويه من ممرات مائية ذات أهمية تجارية وعسكرية وموارد اقتصادية، وبذلك عملت أنقرة على فتح مجالات أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري، إذ عملت من خلال نشاطها الدبلوماسي لفتح علاقات مع دول شرق إفريقيا لتوسيع تواجدها كجزء من استراتيجيتها بلعب دور إقليمي فاعل.